إسماعيل الترمذي، والحسن بن علي المعمري، وأبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن جرير الطبري، ومحمد بن محمد الباغندي، وأبو القاسم البغوي. وزار ابن أبي الشوارب بغداد وحدث بها لما شخصه المتوكل إلى سر من رأى.
قرأت في كتاب محمد بن عمر بن الحسن البصير، عن محمد بن يحيى الصولي قال: في سنة أربع وثلاثين ومائتين، نهى المتوكل عن الكلام في القرآن وأشخص الفقهاء والمحدثين إلى سر من رأى، منهم القاضي التيمي البصري، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وابنا أبي شيبة، ومصعب الزبيري، فأمرهم أن يحدثوا بسر من رأى، ووصلهم.
حدثني الحسن بن محمد الخلال، حدثنا عبد الواحد بن علي قال: قال أبو صالح عبد الرحمن بن سعيد بن هارون الأصبهاني قال: أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، سمعت محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. يقول: استأذنت المتوكل أن أرجع إلى البصرة، ولوددت أني لم أكن استأذنته. كنت أكون في جواره. قلت: وكيف؟ قال:
اشهد على اني جعلت دعائي في المشاهد كلها للمتوكل، وذلك أن صاحبنا عمر بن عبد العزيز جاء الله به برد المظالم، وجاء الله بالمتوكل برد الدين.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمد بن العباس الخزاز، حدثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله قال: قال لي عمي أبو علي عبد الرحمن بن خاقان: أمر المتوكل بمساءلة أحمد بن حنبل عمن يتقلد القضاء فذكر الحديث وقال فيه: وسألته عن ابن أبي الشوارب قاضي فارس فقال: إن كان الشيخ فما بلغني عنه إلا خيرا، وإن كان ابن الشيخ أو غيره فلا أعرفه.
أخبرني محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي، أخبرني أبو أحمد علي بن محمد الحسني بمرو، وقال: سألت أبا على صالح بن محمد جزرة الحافظ عن أبي الشوارب. فقال: شيخ جليل صدوق.
أخبرنا محمد بن علي الصوري، أخبرنا عبيد الله بن القاسم الهمداني، أخبرنا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي قال: محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بصري لا بأس به.
أخبرنا أحمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب بالبصرة سنة أربع وأربعين.