إلى عنوان: جعفر بن محمد الصادق برقم 242 وذكر مقدارا من ترجمته زهدا وعلما وعبادة وخضوعا وخشوعا وأورد بعضا من غرر حكمه ومواعظه وبعد ذلك قال: أسند جعفر بن محمد رضي الله عنه، عن أبيه وعن عطاء بن رباح وعكرمة وعبيد الله بن أبي رافع و عبد الرحمان بن القاسم وغيرهم....
ثم أتى برواياته المسندة عن رسول الله صلى الله عليه وآله، وهلم دواليك في أغلب التراجم في سائر أجزاء الكتاب.
وفي كفاية الطالب للگنجي الشافعي جاء هذا الاصطلاح كرارا في الباب 5 والرابع عشر.
وملخص الكلام ان المتجول في كتب الرواية والدراية والتراجم للقوم يجد: ان جملة: أسند عنه، استعملت لديهم واصطلحت في أن المسند عنه معبر يتجاوز الحديث عنه إلى النبي صلى الله عليه وآله ومن الأكيد ان ابن عقدة كان عنده من هؤلاء 334 شخصا أحاديث مسندة عن الصادق إلى النبي صلى الله عليه وآله فنسب هذه المزية الخاصة إليهم بهذه الجملة وقد نوه العلامة في الخلاصة عنه بقوله: له (اي لابن عقدة) كتب.... منها كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق عليه السلام أربعة آلاف رجل وأخرج فيه لكل رجل الحديث الذي رواه (1).
وبما أن الجملة ليس لها أثر علمي كلي ولا عملي فلأجل ذلك طوينا البحث عنها اكتفاء بالمقدار اللازم كي تخرج به عن الاجمال.
واما ما قيل من أن معنى: أسند عنه: ان الرجل المسند من العامة فيرده ان ممن أجرى عليه هذا النعت: محمد بن علي الحلبي ومحمد بن مسلم الثقفي وأبو بصير: الليث بن البختري ومحمد بن سالم الحذاء ونصر بن قابوس وأضرابهم وهم كثيرون لا يحتمل فيهم الانتماء إلى مذهبهم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
والحمد لله رب العالمين