فيه: أسند عنه وروى عن أبي الحسن عليه السلام 270 برقم 16) لاجل الايفاء بان المراد روايته عن المعصوم بكلا الوجهين.
وبعبارة أخرى: إثبات الرواية لشخص عن شخص مع الواسطة إذا كان بمفاد عدم الحصر كما هنا (1) لا ينفي روايته عنه بدونها.
وعلى الثاني - يصبح معنى الصيغة المبنية للمفعول: يستند إليه فهو مسند عنه ومعتمد عليه، وعليه يكون ظاهر اسناد الصيغة إلى شخص كاشفا عن حسن حاله الروائي واعتباره الخبري.
وهذا الظاهر لا ينافيه ولا يضره كون المسند عنه أحيانا مجهولا وغير معروف عندنا بلحاظ فقدانه بعض الحيثيات الموجبة للشهرة والمعرفة من قبيل نقله الروايات ووقوعه في طريق الكتب أو الفهارس أو الإجازات - فإنه ما يدرينا ذلك مع ذهاب كثير من الأصول والكتب وهلاكها، بل انهدام أكثر كتب الأصحاب كما ذكره النجاشي في أول فهرسه، وابتلاء مكتبة الشيخ الطوسي في بغداد بالاحتراق بعنوان النموذج أمر معروف - على أن الوصف (أسند عنه) صادر جلا عن ابن عقدة الذي هو من متقدم المتقدمين قد اخرج لكل واحد من أصحاب الصادق عليه السلام رواية (2).
فدعوى كون الموصوفين بهذا الوصف مجهولين أول الكلام، والراجح من طرفي الترديد هو الطرح الأول فإنه مخرج من التحقيق في القرائن والامارات الحافة حول هذه الكلمة:
منها - انه بمقتضى أصالة كون الفعل المطلق مبنيا للفاعل، وحمله على بناء المجهول خلاف الأصل يحتاج إلى قرينة مرجحة مفقودة.