في لم: القاسم بن يحيى روى عنه أحمد بن محمد بن عيسى فشخص الشيخ بكلامه هذا عصره الروائي وروايته عن المعصوم مع الواسطة فلم يبق مجالا لتوهم المنافرة بين كلاميه، ولكن قال سيدنا الأستاذ هنا في معجم رجاله 14 / 69 وفي كل مورد لم يجد رواية لرجل عن المعصوم عليه السلام وذكر في (جخ لم) بعدم المنافرة وقال: ان القاسم بن يحيى لم يوجد له رواية عن المعصوم بلا واسطة وذكره في ضا لمجرد المعاصرة.
أقول: وضع رجال الشيخ للاحتواء على رواة المعصومين لا مجرد المعاصرة والمصاحبة على ما يظهر من مقدمة الرجال هذا أولا، وثانيا - ينافي هذا الرأي ما أفاده في أول معجمه ج 1 / 117، 118 من نسبة الاشتباه إلى الشيخ في هذا الصنع وهذا النحو من التخريج والعمل على الاطلاق، وثالثا - ما يدرينا عدم رواية القاسم هذا عن (ضا) في المصادر التي اطلع عليها شيخ الطائفة والجيل الذي عاصره مع ضياع سلسلة كبيرة من كتب الحديث وعدم وصولها الينا وفاجعة إحراق مكتبته العظيمة رحمه الله الضخمة في بغداد صفحة سوداء على وجوه الظالمين والمسرفين.
34 - قتيبة بن محمد الأعشى أبو محمد الكوفي ورد في جخ في (ق) 275 برقم 32 وذكر الشيخ في لم: قتيبة الأعشى، روى حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه، كلام الشيخ هنا دليل على بقاء قتيبة إلى زمن الواقفة مما بعد زمن موسى بن جعفر عليه السلام لان القاسم كان منهم وكثير من رواة الواقفة رووا عن أصحاب الصادق عليه السلام من دون أية خدشة وقال الشيخ في لم: 49 برقم 2: القاسم بن إسماعيل... روى عنه حميد أصولا كثيرة ومن المعلوم ان أصحاب الأصول أكثرهم من أصحاب الصادق عليه السلام. ودليل أيضا على روايته عن المعصوم مع الواسطة وقد روى عن ابن أبي يعفور عنه عليه السلام، المعجم الجزء 14 / 78.