أقول: ورواها الصدوق أيضا باختلاف يسير.
العيون: الجزء 1، باب السبب الذي قيل من أجله بالوقف 10، الحديث 3.
وقال الشيخ في الغيبة: في الكلام على الواقفة - بعد نقل ما رووه في مذهبهم وردها -: وقد روي السبب الذي دعا قوما إلى القول بالوقف، فروى الثقات أن أول من أظهر هذا الاعتقاد علي بن أبي حمزة البطائني، وزياد بن مروان القندي، وعثمان بن عيسى الرواسي، طمعوا في الدنيا ومالوا إلى حطامها، واستمالوا قوما فبذلوا لهم شيئا مما اختانوه من الأموال، نحو حمزة بن بزيع، وابن المكاري، وكرام الخثعمي، وأمثالهم.
ثم روى رواية قريبة مما تقدم، وقال عند ذكره الوكلاء المذمومين بعد بيان السفراء الممدوحين: " ومنهم علي بن أبي حمزة البطائني، وزياد بن مروان القندي، وعثمان بن عيسى الرواسي، كلهم كانوا وكلاء لأبي الحسن موسى عليه السلام، وكان عندهم أموال جزيلة، فلما مضى أبو الحسن موسى عليه السلام وقفوا طمعا في الأموال، ودفعوا إمامة الرضا عليه السلام وجحدوه! " (إنتهى).
وعده الكشي من أصحاب الاجماع في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم، وأبي الحسن الرضا عليهما السلام، على قول بعضهم.
ويأتي عنه في ترجمة الفضل بن شاذان، عده ممن يروى عنه الفضل.
روى (عثمان بن عيسى) عن المعلى بن أبي شهاب، وروى عنه علي بن أسباط. كامل الزيارات: الباب 1، في ثواب زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله وزيارة أمير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم أجمعين، الحديث 2.
روى عن سماعة، وروى عنه إبراهيم بن هاشم. تفسير القمي: سورة المؤمنون، في تفسير قوله تعالى: (أولئك هم الوارثون...).
وذكر الشيخ في كتاب العدة: عمل الطائفة برواياته لأجل كونه موثوقا به ومتحرجا عن الكذب.