الموثقة معارضة للصحبة الدالة على صدقه في الأحاديث المؤيدة بما تقدم من الروايات الدالة على جلالته ومدحه، وأنه كان عنده من أسرار أهل البيت سلام الله عليهم.
كما يؤيد ذلك ما رواه الصفار، في بصائر الدرجات، في الحديث 4، من الباب 13، من الجزء 2: من أن الصادق عليه السلام أراه ملكوت السماوات والأرض.
ثم إن النجاشي ذكر أنه قل ما يورد عنه شئ في الحلال والحرام، وهذا منه غريب، فإن الروايات عنه في الكتب الأربعة كثيرة، رواها المشايخ، ولعله - قدس الله نفسه - يريد بذلك أن أكثر رواياته لا يعتنى بها، لأنه رواها الضعفاء - كما قال: روى عنه جماعة غمز فيهم، وضعفوا - فيبقى ما روته عنه الثقات، وهي قليلة في أحكام الحلال والحرام.
وطريق الصدوق إليه: محمد بن علي ماجيلويه - رضي الله عنه -، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن عمرو ابن شمر، عن جابر بن يزيد الجعفي، وهو كطريق الشيخ، ضعيف.
طبقته في الحديث وقع بعنوان جابر بن يزيد في إسناد جملة من الروايات تبلغ سبعة عشر موردا.
فقد روى عن أبي جعفر، وأبي عبد الله عليهما السلام، وعن جابر بن عبد الله الأنصاري.
وروى عنه زكريا بن الحر، وشريك، وعبيد الله بن غالب، وعمرو بن شمر، ومحمد بن فرات خال أبي عمار الصيرفي، ومرازم، ومفضل بن صالح، ومفضل بن صالح أبو جميلة.
ووقع بعنوان جابر بن يزيد الجعفي في إسناد جملة من الروايات أيضا تبلغ