عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليهما السلام ".
وقال الصدوق في المشيخة، عند ذكر طريقه إليه: " أبو حمزة ثابت بن دينار الثمالي، ودينار يكنى أبا صفية، وهو من حي (طي) (من) بني ثعل، ونسب إلى ثمالة، لان داره كانت فيهم، وتوفى سنة (150)، وهو ثقة، عدل، قد لقي أربعة من الأئمة علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر عليهم السلام ".
وقال الكشي (81): " حدثنا حمدويه بن نصير قال: حدثنا أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمبر، عن هشام بن الحكم، عن أبي حمزة، قال: كانت صبية لي، سقطت، فانكسرت يدها، فأتيت بها التيمي، فأخذها، فنظر إلى يدها، فقال:
منكسرة، فدخل يخرج الجبائر، وأنا على الباب، فدخلتني رقة على الصبية، فبكيت ودعوت، فخرج بالجبائر فتناول بيد الصبية، فلم ير بها شيئا، ثم نظر إلى الأخرى، فقال: ما بها شئ قال: فذكرت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام، فقال يا أبا حمزة، وافق الدعاء الرضا فاستجيب لك، في أسرع من طرفة عين.
حدثني محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الفضل، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال:
ما فعل أبو حمزة الثمالي؟ قلت: خلفته عليلا، قال: إذا رجعت إليه فاقرأه مني السلام، وأعلمه أنه يموت في شهر كذا في يوم كذا، قال أبو بصير: فقلت: جعلت فداك، والله لقد كان لكم فيه أنس، وكان لكم شيعة. قال: صدقت، ما عندنا خير له. قلت: شيعتكم معكم؟ قال نعم إن هو خاف الله وراقب نبيه وتوقى الذنوب، فإذا هو فعل كان معنا في درجاتنا، قال علي: فرجعنا تلك السنة فما لبث أبو حمزة إلا يسيرا حتى توفي.
وجدت بخط أبي عبد الله محمد بن أحمد بن نعيم الشاذاني، قال: سمعت الفضل بن شاذان، قال: سمعت الثقة يقول: سمعت الرضا عليه السلام يقول: