اتحاد الروايتين ولو سلم أن المراد به البرقي، فلا شك في أنها نادرة، وكيف يمكن أن يكون البرقي راوي كتاب أيوب بن الحر، ولا يكون له منه رواية بلا واسطة، أو تنحصر بواحدة، وأما روايته عنه بواسطة النضر بن سويد عن يحيى الحلبي كما في طريق الصدوق، فهي كثيرة.
ثم إن السيد التفريشي، ذكر عن الفهرست، أن راوي كتاب أيوب بن الحر، هو عبد الرحمن بن أبي عبد الله، وهذا غلط جزما فإن الراوي عن ابن أبي عبد الله في الفهرست هو ابن بطة، وعبد الرحمان بن أبي عبد الله كان من أصحاب الصادق عليه السلام، وقد أدرك الكاظم عليه السلام، فكيف يمكن أن يروي عنه ابن بطة على أنه كيف يجتمع ذلك، مع ما صرح به النجاشي: بأن ابن بطة رواه عن أحمد بن محمد بن خالد، وكيف كان، فطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة.
وطريق الصدوق إليه: محد بن الحسن - رضي الله عنه - عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أيوب بن الحر الجعفي الكوفي، أخي أديم بن الحر، وهو مولى، والطريق صحيح.
طبقته في الحديث وقع بعنوان أيوب بن الحر في إسناد عدة من الروايات، تبلغ 37 موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وعن أبي بصير، وأبي بكر الحضرمي وأبي حمزة، وبريد العجلي، والحارث بياع الأنماط، وسليمان بن خالد، وعبد الاعلى، وعبيد بن زرارة، ومحمد بن علي الحلبي.
وروى عنه أبو المغراء، وابن مسكان، وسويد القلا، وعبد الله بن مسكان، وعلي بن عقبة، وعلي بن النعمان، ومروان بن مسلم، والنضر بن سويد، ويحيى بن