بالكوفي، قائلا: أسند عنه، ومن أصحاب الكاظم عليه السلام (14)، مع توصيفه بمولى طريف.
وعده البرقي، في أصحاب الصادق عليه السلام، وقال: جعفي كوفي.
ثم إن الشيخ - قدس سره - ذكر في أصحاب الصادق أيوب بن الحر، مرة ثانية، من غير توصيف (231)، وظاهره أنه رجل آخر، غير الجعفي، فإنه مقتضى تعدد العنوان، ولكن من المطمأن به: أنه سهو من قلمه الشريف، والله العالم.
ثم إن ما في عندنا من نسخة النجاشي والشيخ، سقطا ظاهرا، أما الساقط، من نسخة النجاشي، فهو كلمة (عن) فيما بين كلمة (أبيه) وكلمة (أيوب)، ولكنها غير ساقطة عن نسخة القهبائي المطبوعة، وأما الساقط من الفهرست فهو كلمة (من أبيه) فإن أحمد بن أبي عبد الله لم يدرك أيوب بن الحر جزما، فإنه من أصحاب الجواد والهادي عليهما السلام، ومات سنة 274، أو سنة 280، على ما ذكره النجاشي، وأيوب بن الحر لم يدرك الرضا عليه السلام، فإنه من أصحاب الصادق عليه السلام، وأدرك الكاظم عليه السلام، المتوفي سنة 183، فلو كان أحمد بن محمد أدركه وروى عنه، لزم أن يكون عمره أزيد من مائة وعشر سنين تقريبا، وليس هو من المعمرين، إذا من المقطوع به: أن أحمد، يروي عن أبيه، عن أيوب بن الحر، كما في النجاشي، فكلمة (عن أبيه) ساقطة من الفهرست جزما.
بل من المحتمل وقوع السقط في النجاشي أيضا - على ما يظهر من طريق الصدوق إليه - فإن البرقي يروي عن أيوب بن الحر بواسطتين.
فإن رواية البرقي عن أيوب بن الحر بلا واسطة، لم تثبت في الكتب الأربعة، فإن رواية الكافي عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد عن أبيه، عنه، على ما يأتي غير ظاهرة في أن المراد بأحمد بن محمد هو البرقي، بل الظاهر أنه الأشعري على ما يظهر من الرواية الثانية بعد هذه الرواية، فإن من المطمأن به