الله عنه - عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن سنان، وصفوان بن يحيى، عن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي، والطريق لا يعتمد عليه لان محمد بن علي ماجيلويه لم يوثق.
ثم إن الميرزا الاسترآبادي ذكر عند بيان مشيخة الفقيه، أن إسماعيل الجعفي هو إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي، فيقوى الاعتماد، ولكن الأردبيلي حكى عن الميرزا ما نصه: " ثم الظاهر أن هذا هو إسماعيل بن جابر كما قيل فيقوى الاعتماد " (انتهى). وهذا سهو منه - قدس سره - جزما.
بقي هنا شئ، وهو أن الصدوق ذكر طريقه أن الراوي عن إسماعيل ابن عبد الرحمن الجعفي، هو محمد بن سنان، وصفوان بن يحيى، وقد يستشكل في ذلك، بأن صفوان بن يحيى مات سنة 210، ومحمد بن سنان مات سنة 220، على ما يأتي في ترجمتهما، وإسماعيل بن عبد الرحمن مات في حياة الصادق عليه السلام على ما تقدم من الشيخ، فلا يمكن رواية محمد بن سنان وصفوان بن يحيى عنه.
ويؤيد ذلك أنه لم يوجد رواية محمد بن سنان وصفوان بن يحيى، عن إسماعيل بن عبد الرحمن، لا في الفقيه ولا في غيره من الكتب الأربعة وغير بعيد أن يكون هذا من سهو قلم الصدوق - قدس سره - أو من غلط النساخ، وأن الصحيح هو إسماعيل بن جابر، دون إسماعيل بن عبد الرحمن، وهذا لا ينافي ذكره طريقا إلى إسماعيل بن جابر أيضا، إذ من الممكن أن يكون للشيخ الصدوق إليه طريقان، أحدهما بعنوان إسماعيل بن جابر، والآخر بعنوان إسماعيل الجعفي، ويؤكد ما ذكرنا، أن محمد بن سنان وصفوان بن يحيى جميعا رويا عن إسماعيل بن جابر. التهذيب: الجزء 2، باب فرض الصلاة في السفر، الحديث 29، والجزء 3، باب أحكام فوائت الصلاة، الحديث 353، والله العالم بالحال.