وهذه الرواية بعينها رواها الصدوق - قدس سره - بسنده، عن جميل بن دراج، عن إسماعيل بن جابر الجعفي. الفقيه: الجزء 3، باب اللاتي يطلقن على كل حال، الحديث 1615.
وقد يطلق على إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي، فقد روى محمد بن يعقوب بإسناده عن حماد بن عثمان، عن إسماعيل الجعفي. الكافي: الجزء 7، باب الجد 23 من كتاب المواريث 2، الحديث 3. وهذه الرواية بعينها رواها في هذا الباب، الحديث 10، عن حماد بن عثمان وجميل بن دراج، عن إسماعيل بن عبد الرحمن الجعفي. وعلى هذا فقد يقال: بأنه لا يمكن الجزم بأن ما روي في الكافي والتهذيبين عن إسماعيل الجعفي وهي كثيرة عن أي الرجلين. نعم، إذا علم أن الراوي عنه لم يدرك الصادق عليه السلام، تعين أنه ليس ابن عبد الرحمن، لان إسماعيل بن عبد الرحمن مات في حياة الصادق عليه السلام على ما عرفت، هذا وقد تقدم في إسماعيل بن جابر أنه أكثر رواية من إسماعيل بن عبد الرحمن بمراتب، وأنه أشهر وأعرف، فإنه ذو كتاب. وأما إسماعيل ابن عبد الرحمن فرواياته قليلة ولم يذكر له كتاب، فتعين أن إسماعيل الجعفي ينصرف إلى إسماعيل بن جابر إذا لم تكن قرينة على الخلاف.
ثم إن إسماعيل بن عبد الخالق وإن كان جعفيا أيضا إلا أنه لم نجد موردا أطلق عليه إسماعيل الجعفي، بل لم نجد له إلا رواية واحدة. إذن لا ينبغي الاشكال في أن إسماعيل الجعفي متى ما أطلق ينصرف عنه، بل إن إرادته لا تحتمل فيما إذا كان الراوي عنه لم يدرك الصادق عليه السلام، فإن إسماعيل ابن عبد الخالق الجعفي لم يبق إلى ما بعد الصادق عليه السلام على ما صرح به الشيخ وقد تقدم في ترجمته.
ثم إن الصدوق - قدس سره - ذكر طريقه إلى إسماعيل الجعفي، وقال: وما كان فيه عن إسماعيل الجعفي، فقد رويته، عن محمد بن علي ماجيلويه - رضي