وما ربما يتوهم: من أنه لا يذكر فيه إلا الأخبار المسندة، فمن التوهمات الفاضحة الباردة.
ثم إنه ذكر المستدل لاثبات مرامه وجوها عشرة في رسالته المعمولة.
وأجبنا عن الجميع في تعليقاتنا عليها، واقتصرنا على الأمتن منها في المقام، ومن أراد الاستيفاء استدلالا وجوابا، فليرجع إليها. فلم يثبت ما يقتضي الحمل عليه، مضافا إلى أنه يمانعه كل الممانعة ويبعده في الغاية أنه يروي في الكافي عن ابن بزيع كثيرا بواسطتين.
إما مطلقا: كما في باب استواء العمل: (عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل) (1).
وفي باب إلطاف المؤمن وإكرامه: (محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل) (2).
وفي باب التقية: (أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد ابن إسماعيل، وغيرها) (3).
وإما مقيدا: كما في باب حقيقة الأيمان واليقين: (عدة من أصحابنا، عن أحمد ابن محمد بن خالد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع) (4).
وفي باب الورع: (محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل ابن بزيع) (5).