محض الخيال وخيال المحض، فلا إشكال في هذا المطلب الذي هو من ضروريات الدين.
ولا يخفى أن مقتضى صدره، تجويز الحضور في الأمكنة المتعددة، نظرا إلى أن الاختصاص بمكان دون آخر من خواص الأجساد الناسوتية، بخلاف الذيل، فإن مقتضاه، أن الرؤية بواسطة انجداب العين إلى عالم الملكوتي، ورؤيتهم في عالمهم. وفي البين بون المشرقين. فتأمل. مع أن كلا من المقدمتين، لا يخلو من كلام.
وربما يظهر من العلامة المجلسي، في السماء والعالم، الفصية بتعدد الأبدان المثالية لهم عليهم السلام.
والذي يظهر لي، أن الجواب عن إشكال الرؤية: إنها بواسطة ارتفاع الحجاب عن الرائي عما يراه من الأمور المحجوبة عمن سواه.
ويشهد له أمور، لا يقتضي المقام نشرها، وعن حضورهم في الأمكنة المتعددة، قدرتهم على خرق العادات.
السابع: إنه روى في التهذيب، في باب ابتياع الحيوان، بإسناده: (عن الحسين بن سعيد، عن علي، عن أبي بصير) (1).
والمتكرر المتكثر رواية الأهوازي عن البطائني، بواسطة الجوهري، فالصواب سقوطه من البين (2).