وقال النجاشي: (يحيى بن القاسم، أبو بصير الأسدي، وقيل أبو محمد، ثقة، وجيه، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام، وقيل يحيى بن أبي القاسم، واسم أبي القاسم، إسحاق، وروى عن أبي الحسن موسى عليه السلام ومات أبو بصير، سنة خمسين ومائة) (1). (انتهى).
فظهر أنهم بين من جرى على وحدة العنوان: كالبرقي، والعقيقي، والنجاشي.
وعلى التثنية: كالكشي. وعلى التثليث: كالشيخ.
وقد تصدى العلامة للتنقيح:
فقال في الجزء الثاني من الخلاصة: (يحيى بن القاسم الحذاء - بالحاء المهملة - من أصحاب الكاظم عليه السلام كان يكنى أبا بصير، وقيل: إنه أبو محمد.
اختلف قول علمائنا فيه: قال الشيخ الطوسي: (إنه واقفي) وروى الكشي، ما يتضمن ذلك، وقال: (أبو بصير، يحيى بن القاسم، الحذاء، الأزدي، هذا يكنى أبا محمد.
قال ابن مسعود: (سألت علي بن الحسن بن فضال، عن أبي بصير هذا، هل كان متهما بالغلو؟ فقال: أما بالغلو، فلا! ولكن كان مخلطا.
- فحكى ما تقدم من النجاشي والعقيقي - فقال: والذي أراه: العمل بروايته، وكان مذهبه فاسدا) (2).
ولا يخفى أن ذكره في الجزء الثاني، وتصريحه بقبول روايته، مناف لما صرح به في أوله: (من أنه موضوع لذكر الضعفاء، ومن يتوقف فيه) مع أنه