وصرح بمثله، ابن شهرآشوب في المعالم (1).
وبما ذكرنا، ينصرح ضعف ما ذكره المحقق الشيخ محمد، تعليقا على الخبر الأخير: (من أن في كتب الرجال، أنه روى عن أبي عبد الله عليه السلام حديثا واحدا، فكأنه هذا).
وكذا ما ذكره في الذخيرة، بعد ذكر الخبر الأول: (من أن الظاهر، أن في سند الحديث، اختلالا لا يخفى على الماهر بطبقات الرجال) (2).
فإن الظاهر، إن مراده بالاختلال ما ذكر. وظهر أن التضعيف بالاختلال، مختل الحال.
وبما ذكرنا، ينقدح القدح، فيما عنونه ابن داود، من الفصل المعقود لذكر من ضبط، روايتهم، فعد جماعة منهم: الجماعة المتقدمة، وفاقا لهم فيما تقدم من المقالة (3)، فضلا عما ينافيه، ما وقع من الشيخ، في غير موضع: من أنه أسند عنه، وروى عنهما، كما في جابر بن يزيد (4) ووهب بن عمرو (5) وغيرهما (6).