فشك وأضمر أني ساحر " (1) فمضافا إلى كونه ضعيف السند مما ينافي جلالة المرادي جدا.
وأما إسحاق بن عمار، فهو المعركة العظمى؛ فإنهم اختلفوا أولا في تعدده ووحدته، فممن يظهر منه الثاني: الصدوق، ومنهم: الشيخ الضابط النجاشي، قال:
إسحاق بن عمار بن حيان مولى بني تغلب، أبو يعقوب الصيرفي، شيخ من أصحابنا ثقة وإخوته: يونس، ويوسف، وقيس، وإسماعيل وهو في بيت كبير من الشيعة وابنا أخيه: علي بن إسماعيل وشبر بن إسماعيل كانا من وجوه من يروي الحديث. روى إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) وأبي الحسن (عليه السلام). (2) إلى آخر ما ذكره. ولما لم يذكر في الرجال إلا ذلك فالظاهر اعتقاده انحصار إسحاق بن عمار في ذلك.
ومنهم: ظاهر الشيخ في الفهرست؛ (3) حيث قال فيه: " إسحاق بن عمار الساباطي، له أصل وكان فطحيا إلا أنه ثقة وأصله معتمد " واقتصر عليه.
ومنهم: السيد أحمد بن طاوس؛ فإنه بعد ما أورد الرواية التي رواها الكشي، عن محمد بن مسعود، عن محمد بن نصير، عن محمد بن عيسى العبيدي، عن زياد العبدي، قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) إذا رأى إسحاق بن عمار وإسماعيل بن عمار، قال: " وقد يجمعهما الأقوام، أي الدنيا والآخرة ".
قال:
ويبعد أن يقول الصادق (عليه السلام) هذا؛ لأن إسحاق بن عمار كان فطحيا والرواية في طريقها ضعف بالعبيدي، وبزياد؛ لأن زياد بن مروان القندي واقفي. (4)