[سهل بن زياد] وأما سهل بن زياد، فاشتراك اسمه مميز باسم أبيه، وهو من الري.
وأما حاله، فاختلفوا فيها، واستدل لذمه وقدحه بوجوه.
الأول: حكاية الكشي، قال:
قال علي بن محمد القتيبي: سمعت الفضل بن شاذان - إلى أن قال -:
ولا يرتضي أبا سعيد الآدمي ويقول: هو أحمق. (1) الثاني: قول ابن الغضائري فيه:
إنه كان ضعيفا جدا، فاسد الرواية والمذهب، وكان أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم، وأظهر البراءة منه، ونهى الناس عن السماع منه والرواية عنه، ويروي المراسيل ويعتمد المجاهيل. (2) الثالث: قول النجاشي فيه:
إن سهل بن زياد أبا سعيد الآدمي الرازي كان ضعيفا في الحديث، غير معتمد فيه، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب، وأخرجه من قم إلى الري. (3) الرابع: قول الشيخ في الفهرست: " إنه ضعيف ". (4) الخامس: عدم تعرض العلامة في آخر الخلاصة إلى بيان حال طريق الشيخ إلى سهل، مع تصريحه بأنه لا يتعرض حال الطريق إلى من يرد روايته.
السادس: ذكر العلامة وابن داود إياه في الباب الثاني من كتابهما الذي عقداه