والرجال مؤخر؛ لما فيه من الحوالات إلى الفهرست. مضافا إلى ما عرفت من أن قولهم: " ضعيف " ليس بظاهر في الفسق حتى يلاحظ التعارض.
وعن الخامس والسادس، فباحتمال اعتمادهما على تضعيفات ابن الغضائري كما هو عادتهما، على ما هو ببالي من تصريح جمع.
وبعد ضعف ما هو المبنى على الظاهر يظهر ضعف المبني عليه. فحينئذ سهل بن زياد ثقة، ولو كان ضعيفا، فضعفه سهل.
[يحيى بن المبارك] وأما يحيى، (1) فاشتراكه أيضا مميز باسم أبيه.
وأما حاله، فلم نطلع بعد على شيء من حاله إلا كونه من أصحاب الرضا (عليه السلام) على ما حكي عن رجال الشيخ (2). نعم، ذلك الوصف يثمر عدم كونه واقفيا. ويظهر من إكثار الكليني والشيخ في الرواية عنه في الجملة الإعتناء بشأنه.
[عبد الله بن جبلة] وأما عبد الله بن جبلة، فهو ابن جبلة بن حيان بن أبجر الكندي يكنى بأبي محمد.
عن رجال النجاشي وخلاصة الأقوال: " عربي صليب ثقة " - ثم قالا: - " كان عبد الله واقفا، وكان ثقة مشهورا مات سنة تسع عشر ومائتين. " (3)