الطرق كلها صحيحة - على الأصح، فلا يقدح اشتباه المأخذ. وليس لابن عيسى في الاحكام غير النوادر وكتاب المتعة كما يظهر من كتب الرجال فإذا كان الحديث في غير المتعة فهو من النوادر فلذلك خصه الشيخ بالاسناد وإلا لم يكن لذكره فائدة مع عدم التمييز، وفي (الفهرست): عدة من أصحابنا عن ابن الوليد عن أبيه عن الصفار وسعد بن عبد الله عنه، والمفيد داخل في (العدة) كما يظهر من (الفهرست)، وهذا الطريق أوضح مما تقدم وأعم منه.
والى إسحاق بن عمار: الشيخان عن ابن بابويه عن محمد بن الحسن ابن الوليد عن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن ابن أبي عمير عن إسحاق بن عمار الساباطي (ست): صحيح إليه. وهو فطحي ولم يذكر الشيخ في (الفهرست) إسحاق بن عمار بن حيان الثقة. وذكر النجاشي هذا قال: " وله كتاب النوادر، وفي الطريق إليه غياث بن كلوب " ولم يذكر الأول، وهو المراد في روايات الشيخ، وتوهم الاتحاد فيهما نشأ من (الخلاصة) (1).
والى إسماعيل بن أبي زياد السكوني: ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار، والغضائري عن العلوي عن علي بن إبراهيم جميعا عن إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن يزيد النوفلي عنه (ست) والمشهور ضعف السند بالنوفلي لضعفه أو جهالته.