فحين رأت ما يقطع العذر منكم * تجلى عماها بعد طول تردد وكم فرقه ضلت فروع أصولها * رددتم إلا إلى الأصيل والموصد وللجن والأملاك شأن لديكم * فسل مسجدا في الأرض كوفان ترشد وقد حل ما قد حل فيه نكاية * بقائد جيش السوء من خاتم اليد وكم فيك سر لا أبوح بذكره * مخافة خب طائش اللب سمهد وفي درسك الميمون أعدل شاهد * على سرك الخزون في كل مشهد تدير كؤوس العلم من كل غامض * على كل حبر بالفضائل مرتدي وعلامة ندب، إماما زمانه * ومجتهد في كل فن مصمد هم القوم كل القوم الا لديكم * فإنهم ما بين بكم ولمد فيا جبلا من قدرة الله باذخا * وبحر ندى نادى الوجود به ندى مدحتك لا أني رجوتك للغنى * وان غاض وفري من طريف ومتلد ولكني عاينت فيك شمائلا * عرفت بها عرف النبي محمد وقد صنف المومى كتابا بيمنكم يفوق جميع الكتب في كل مقصد وكم قمت للارشاد بالباب راجيا * صلاح كتابي: والكتابة في يدي فان تلحظوه زاد نبلا ورفعة * وبالغيث يغدو ممرعا كل فدفد ولا زالت الأيام يا بن بهائها * تروح عليكم بالسرور وتغتدي وللسيد جواد العاملي أيضا في مدحه بمناسبة تشرفه بزيارة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام قصد الاستشفاء من مرض ألم به.
عليك سلام الله موسى بن جعفر * سلام محب يرتجي أحسن الرد ويرجوك محتاجا لأعظم حاجة * هي النعمة الكبرى على الحر والعبد فهذا امام العصر بعد إمامه * إمام الورى طرا سليلكم المهدي أتاكم على بعد الديار يزوركم * يجوب فيافي البيد وخدا على وخد إلى قوله:
فيا لك جسما صح في الله قلبه * فعاد مريضا واهن العظم والجلد