الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ١ - الصفحة ٤٢٨
إبراهيم الأكبر (1) وفي عقبه خلاف.
(١) كان في صحن حرم الكاظمين عليهما السلام قبران - وقد هدما أخيرا - يزورهما الزائرون. وينسبون أحدهما إلى إبراهيم الأكبر ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام الذي هو صاحب أبي السرايا، على الأشهر، فإنه قد حارب المأمون وكسر وفر إلى مكة، ولما جاء المأمون إلى بغداد - بعد موت الإمام الرضا عليه السلام - جاء إبراهيم إلى بغداد فأمنه المأمون ومات ببغداد، ودفن قرب قبر أبيه الكاظم عليه السلام. واما القبر الثاني الذي إلى جنبه فالمشهور - عند الناس - انه قبر إسماعيل ابن الإمام الكاظم عليه السلام، وليس بمحقق لأن المشهور عند النسابين والمؤرخين ان قبر إسماعيل المذكور بمصر (القاهرة)، وقد ذكره ابن شهرآشوب في (معالم العلماء: ص ٧) طبع النجف الأشرف سنة ١٣٨٠ ه، وقال: " سكن مصر وولده بها " ثم ذكر مؤلفاته. وإسماعيل هذا هو صاحب كتاب (الجعفريات) المعول عليه عند الفقهاء ومن الأصول الاصطلاحية المخصوصة بالذكر في الإجازات وهي الف حديث باسناد واحد مرتبة على كتب الفقه، ذكرها النجاشي والشيخ في الفهرست، وقد رواها إسماعيل ابن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام عن أبيه موسى عن أبيه جعفر الصادق عن آبائه عليهم السلام ولذا يقال لها (الجعفريات). ويرويها أيضا عن الشريف إسماعيل، ولده أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام، ويرويها عن أبي الحسن موسى الشيخ أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي، ولذا يقال لها (الأشعثيات).
وقد طبعت بإيران سنة 1370 ه، في (251) صفحة، ملحقة بكتاب (قرب الإسناد) لعبد الله بن جعفر الحميري (راجع: ج 2 ص 109) وج 5 - ص 112 من (كتاب الذريعة) لشيخنا الحجة الطهراني - أدام الله وجوده.