القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ١٠٧
وقال تعالى في سورة الحج آية - 5:
(يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا).
تفسير علماء الدين:
يا أيها الناس إن كنتم في شك من بعثنا لكم بعد الموت ففي خلقكم الدليل على قدرتنا على البعث، فقد خلقنا أصلكم من تراب، ثم جعلنا منه نطفة حولناها بعد مدة إلى قطعة دم متجمدة ثم جعلناها قطعة من اللحم مصورة فيها معالم الانسان أو غير مصورة لنبين لكم قدرتنا على الابداع والتدرج في التكوين والتغيير من حال إلى حال، ونسقط من الأرحام من نشاء، ونقر فيها ما نشاء حتى تكمل مدة الحمل ثم نخرجكم من بطون أمهاتكم أطفالا.
النظرة العلمية:
تناول علم الأجنة أطوار خلق الجنين ويقرر في ذلك الشأن أن العلق ليس بدم جامد وإنما هو مجموعة من الخلايا نشأت بطريقة الانقسام عن البويضة الملقحة التي تمثل الخلية الانسانية الأولى، وهي لا تحتوي على خلايا دموية على الاطلاق بل إن هذه الخلايا الدموية لا تتكون طلائعها إلا حول اليوم الثامن عشر من حياة الجنين، ثم يأتي بعد ذلك دور المضغة التي تأخذ في التخلق والتشكل ويستمر هذا التطور حتى اليوم الستين من عمر الجنين حيث تظهر الملامح الانسانية مخلقة في جسم الجنين، وقد يحدث شذوذ في نمو الجنين كأن يغوص كيانه في غير المكان الطبيعي من جدار الرحم فلا يتخلق ويموت وهذه هي حالة السقط، ورغم ما وصل
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست