القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ١٠٣
النظرة العلمية:
أشارت الآية الكريمة إلى أول طور من أطوار خلق الانسان هو طور خلق آدم أبى البشر من طين، والطين كما هو معلوم خليط من ماء وتراب، والتراب يتكون أصلا من عدة عناصر مختلفة والعناصر في الطبيعة يبلغ عددها نحو تسعين عنصرا، والطينة التي خلق منها آدم كانت خلاصة مستخرجة من هذه العناصر، وأشارت الآية بعد ذلك إلى العلقة والنطفة والمضغة وما تلا ذلك من تطورات في تكوين الجنين وقد أثبتت هذه التطورات التي ذكرها القرآن الصور الفوتوغرافية التي سجلتها آلات التصوير الدقيقة لها وهي تطابق ما جاء في القرآن عن تسلسلها حالة بعد حالة وشكلا بعد شكل في بطن الام، فهل كان محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم على علم بكل هذه الحقائق الخفية عن العيون والتي لم يتوصل الانسان إلى معرفتها وكشف خفاياها إلا بعد مئات السنين، أليس هذا هو كلام الله الحق الذي أعجز الناس ببلاغته ثم بأصالته في المعرفة الدقيقة التي تحيط بكل شئ علما؟
وقال تعالى في سورة الأنعام آية - 98:
(وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا الآيات لقوم يفقهون).
تفسير علماء الدين:
هو الله الذي أنشأكم من أصل واحد هو آدم أبو البشر، وآدم من الأرض فالأرض هي مكان استقراركم مدة حياتكم ومستودع لكم بعد مماتكم قد بينا الآيات لقوم يدركون ويفهمون الأشياء على وجهها.
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»
الفهرست