القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ١١٢
بربك أنه على كل شئ شهيد، ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم ألا إنه بكل شئ محيط).
تفسير علماء الدين:
سنريهم آيات وحدتنا وقدرتنا في أقطار السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والرياح والأمطار والنبات والأشجار والجبال والبحار وغيرها وسنريهم ما أودعنا في نفوسهم من الحواس والقوى والعقل والروح وما يصيبهم من البلايا والمحن وما نجريه عليهم من النعم، حتى يظهر لهم ما جئت به يا محمد من الحق، أينكرون إظهارنا لهم الآيات؟ أو لم يكف بربك أنه مطلع على كل شئ، ألا إن الكفار في شك من لقاء ربهم لاستبعادهم البعث، ألا إن الله بكل شئ محيط بعلمه وقدرته.
النظرة العلمية:
تصرح هذه الآية بحقيقة كبرى في ذات الانسان وهي نفسه التي تناول علم النفس دراستها وكشف ما في النفوس البشرية من عوالم مكنونة حافلة بالاسرار وبالعجائب والغرائب من السلوك والمشاعر ومن تقلبات بين طمأنينة وقلق وبين انشغال واستقرار وبين هدوء وانفعال، وكيف أن النفس لها حالات من الرشد والهداية مع النفس اللوامة وحالات من للفجور والطغيان مع النفس الامارة، وإليك بعض الآيات التي تفصح عن أمثال هذه الحالات فقد قال تعالى:
(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) (سورة الشمس آية 7 - 10).
(وما أبرئ نفسي إن النفس لامارة بالسوء إلا ما رحم ربى) (سورة يوسف آية - 53)
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»
الفهرست