القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ٩٦
المائي على سطحها، ولو أن الأرض كانت كرة ملساء لا تعاريج ولا تضاريس في سطحها لغطاها ذلك الماء بغلاف سمكه نحو ميلين، أما وسطح الأرض بين منخفض ومرتفع فقد تجمع الماء منذ النشأة الأولى في مناطق هبوط القشرة الأرضية مكونا المحيطات والبحار التي تشغل أكثر من ثلثي مساحة الكرة ومياهها ملحة وهذه الملوحة ضرورية لحفظها من التغير والعطن، أما مياه الأنهار فعذبة لأنها تنزل من السحب التي تبخرت من المحيطات ثم تكاثفت وسقطت أمطارا غزيرة خالية من أي شائبة.
والماء عماد الحياة في الأرض لكل كائن حي من نبات وإنسان وحيوان وقد أشار القرآن الكريم في كثير من آياته عن عظم أهميته في إحيائها فيقول تعالى:
(والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها) سورة النحل آية - 65.
(وجعلنا من الماء كل شئ حي) سورة الأنبياء آية - 30:
(والله خلق كل دابة من ماء) سورة النور آية - 45.
(وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) سورة الفرقان آية - 54.
(وأنزلنا من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى) سورة طه آية - 53.
ويحتوي جسم الانسان على حوالي 70 % من وزنه ماء لان له أهمية خاصة في الجسم كموصل لعناصر الغذاء إلى خلايا الجسم وإفراز للمواد الضارة في الجسم وتلطيف لدرجة حرارة الجسم عن طريق تبخره في الرئتين والجلد، ومصادر المياه
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست