والرهن ا ه وقوله رسول أمر " ولا بمعنى الوجوب وقوله مصدر سمي به الشئ الذي في الذمة وقوله تعالى تكتموا الشهادة " الآية نهي فيه تهديد ووعيد وخص تعالى ذكر القلب إذ الكتم من أفعاله وإذ هو البضعة التي بصلاحها يصلح الجسد كله كما قال صلى الله عليه وسلم وفي قوله تعالى بما تعلمون عليم " توعد وإن كان لفظها يعم الوعيد والوعد وروى البزار في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من مشي إلى غريمه بحقه صلت عليه دواب الأرض ونون الماء ونبت له بكل خطوة شجرة تغرس في الجنة وذنبه يغفر ا ه من الكوكب الدري قوله تعالى ما في السماوات وما في الأرض " الآية المعنى جميع ما في السماوات وما في الأرض ملك له سبحانه وقوله تعالى تبدوا ما في أنفسكم " الآية قوله ما في أنفسكم يقتضي قوة اللفظ أنه ما تقرر في النفس واستصحبت الفكرة فيه وأما الخواطر التي لا يمكن دفعها فليست في النفس إلا على تجوز واختلف في معنى هذه الآية فقال عكرمة وغيره هي في معنى الشهادة التي نهي عن كتمها فلفظ الآية على هذا التأويل العموم ومعناه الخصوص وكذا نقل الثعلبي وقال ابن عباس وأبو هريرة وجماعة من الصحابة والتابعين أن هذه الآية لما نزلت شق ذلك على الصحابة وقالوا هلكنا يا رسول الله إن حوسبنا بخواطر نفوسنا وشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم لكنه قال لهم أتريدون أن تقولوا كما قالت بنو إسرائيل سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا وأطعنا فقالوها فأنزل الله بعد ذلك يكلف الله نفسا إلا
(٥٥٤)