وقوله تعالى: (و أوفوا بعهدي أوف بعهدكم): أمر وجوابه، وهذا العهد في قول جمهور العلماء عام (1) في جميع أوامره سبحانه ونواهيه ووصاياه لهم، فيدخل في ذلك ذكر محمد صلى الله عليه وسلم الذي في التوراة، والرهبة يتضمن الأمر بها معنى التهديد، وأسند الترمذي الحكيم (2) في " نوادر الأصول " له عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " قال ربكم سبحانه: لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، فمن خافني في الدنيا أمنته في الآخرة، ومن أمنني في الدنيا، أخفته في الآخرة " (3). انتهى من " التذكرة " للقرطبي، ورواه ابن المبارك (4) في
(٢٢٦)