فقال أبو عبيدة (1) وغيره: إن في كتاب الله تعالى من كل لغة، وذهب الطبري وغيره إلى أن القرآن ليس فيه لفظة إلا وهي عربية صريحة، وأن الأمثلة والحروف التي تنسب إلى سائر اللغات إنما اتفق فيها توارد اللغتين، فتكلمت العرب والفرس أو الحبشة بلفظ واحد، وذلك مثل قوله تعالى: (إن ناشئة الليل) [المزمل: 6] قال ابن عباس: نشأ بلغة الحبشة: قام من الليل (2)، ومنه قوله تعالى: (يؤتيكم كفلين من رحمته) [الحديد: 28]، قال أبو موسى الأشعري (3): كفلان: ضعفان من الأجر بلسان.
(١٤٩)