الرسائل الفقهية - الوحيد البهبهاني - الصفحة ١٨٩
وربما يرد بعبارة: عليك، أو وجب، أو غيرهما، فتتبع.
وربما يكون عطفا على واجب من أفعال الحج أو غيره وتأمل.
وهذه الرسالة لا تفي لذكر الكل، ولا الجل، ولا كثير منها.
وأما حكمه بصحة طريق الصدوق على طريقة المتأخرين، فليس إلا من جهة عدم اطلاعه على طريقتهم، وعدم اطلاعه على شرائط صحتهم، وعدم اطلاعه على علم الرجال، لأن الصحيح عندهم ليس إلا ما رواه ثقة عن ثقة، وهكذا عن المعصوم (عليه السلام) (1)، ومحمد بن علي ماجيلويه غير مذكور في الرجال إلا مهملا (2)، وإن صحح العلامة بعض طريق الصدوق وهو فيه (3)، وهذا غير كاف، لأن كثيرا ممن صحح العلامة حديثه لا يعد حديثه صحيحا وإن أكثر تصحيحه، بل ربما يصحح بوجه تصحيح على وجه يحصل القطع بأنه ليس مراده ما هو المصطلح عليه عندهم، ولذا ربما يصرح بفساد مذهبه مع حكمه بتصحيح حديثه (4).
وأما محمد بن عيسى الأشعري، فهو من الحسان عندهم بلا شبهة (5)، وإن صحح العلامة بعض أحاديثه (6).

(١) لاحظ! الرعاية في علم الدراية: ٧٧.
(٢) لاحظ! جامع الرواة: ٢ / ١٥٧.
(٣) لاحظ! رجال العلامة الحلي (الخلاصة): ٢٧٨، حيث صحح العلامة (رحمه الله) طريق الصدوق إلى إسماعيل بن رباح الكوفي وهو فيه، إذ أن الصدوق (رحمه الله) ذكر في مشيخة الفقيه: (وما كان فيه عن إسماعيل بن رباح، فقد رويته عن محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه، عن أبيه، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن إسماعيل بن رباح الكوفي). من لا يحضره الفقيه: ٤ / ٣٤ من شرح مشيخة الفقيه.
(٤) لاحظ! رجال العلامة الحلي (الخلاصة): ٢٧٧.
(٥) لاحظ! جامع الرواة: ٢ / 165.
(6) لاحظ! رجال العلامة الحلي (الخلاصة): 154 الرقم 83.
(١٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 ... » »»
الفهرست