الرسائل الفقهية - الوحيد البهبهاني - الصفحة ٥
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله رب العالمين، حمدا يرضي ربنا منا، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين، صلاة ترضيهم عنا، وكل من ظلمنا.
قال في " المفاتيح ": (وأن لا قول للميتين، وإن لم يأتوا بشئ مبين) (1).
أقول - وأنا الأذل الأقل محمد باقر بن محمد أكمل -:
معنى عدم القول للمجتهد الميت، أن قوله ليس بحجة، وقد ثبت في علم أصول الدين أنه لا حجة إلا قول الله تعالى وحججه المعصومين (عليهم السلام)، ولذا اشترطنا العصمة في الحجج، وما جوزنا حجية قول من لا يؤمن من الخطأ، وكون ذلك شعارا في مذهبنا أظهر من الشمس، وأشهر من أن يخفى على مخالفينا في المذهب، فضلا عن الموافق.
وأدلتنا من العقل، والنقل (2) على ذلك متراكمة متظافرة، ومن غاية

(١) مفاتيح الشرائع: ١ / ٤، وفيه: (.. وإن لم يأتوا في هذا بشئ مبين).
(٢) لاحظ! كشف المراد: ٣٧٥ و ٣٩٠، بحار الأنوار: ١١ / 72 الباب 4.
(٥)
الفهرست