والتابعين ومن جاء بعدهم وقول المفسرين في تفسير الآية: جائز أن يكون كذا وجائز أن يكون كذا وقولهم: ذلك ما ذكر فلان وجائز غير ذلك وكل هذا يفتح لنا بات التدبر والاجتهاد وأن نقول مع العلم أقوالا أخرى في تفسير القرآن وهناك أمثلة كثيرة في تفسير الطبري أن الرسول عليه الصلاة والسلام يفسر الآية أو يشرح بعض كلماتها ثم يفسر الصحابة أو التابعون فيها تفسيرا غيره وذلك له وجوه إما أنهم لم يبلغهم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وتفسيره وإما أنهم لم يروه صحيحا ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق يعتمد عليها وإما أنهم كانوا يوسعون فيه ويرون لهم الحق أيضا في تفسير الآية على غير الوجه الذي رووه عن الرسول عليه الصلاة والسلام وإما أنهم كانوا يعدون تفسير القرآن أمرا اجتهاديا
(٢٢)