يضعون أيديهم على أفواه الرسل ردا عليهم قولهم وتكذيبا لهم أي كفوا عما أمروا بقبوله من الحق ولم يؤمنوا به ولم يسلموا ويقال إذا أمسك على الجواب فلم يجب رد يده في فمه وفي بعض المواضع لا يتفق تفسيره مع أسلوب القرآن ونظمه وسياقه فقد كلمة مسلمة في قوله تعالى مسلمة لا شية فيها أي مسلمة من الشيه وقال الآخرون مسلمة من العيوب والعوار وفضل الطبري قول الآخرين قائلا إن قول الآخرين أولى بتأويل الآية مما قاله مجاهد لأن سلامتها لو كانت من سائر أنواع الألوان سوى لون جلدها لكان في قوله مسلمة مكتفى عن قوله لاشية فيها وفي قوله لاشية فيها ما يوضح أن معنى قوله مسلمة غير معنى قوله لاشية فيها وهي مع ذلك صحيحة مسلمة من العيوب مجاهد والتفقه في القرآن:
عن الوليد بن أبي مغيث عن مجاهد قال إذا التقى المسلمان فتصافحا غفر لهما قال قلت لمجاهد بمصافحة يغفر لهما فقال مجاهد أما سمعته يقول لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم فقال الوليد لمجاهد أنت أعلم مني وفي رواية أخرى أن عبدة بن لبابة قال لقيت مجاهدا فأخذ