المؤمنين - 215. فإن عصوك فقل إني برئ مما تعملون - 216.
وتوكل على العزيز الرحيم - 217. الذي يريك حين تقوم - 218.
وتقلبك في الساجدين - 219. إنه هو السميع العليم - 220. هل أنبئكم على من تنزل الشياطين - 221. تنزل على كل أفاك أثيم - 222. يلقون السمع وأكثرهم كاذبون - 223. والشعراء يتبعهم الغاوون - 224. ألم تر أنهم في كل واد يهيمون - 225. وأنهم يقولون ما لا يفعلون - 226. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون - 227.
(بيان) تشير الآيات إلى ما هو كالنتيجة المستخرجة من القصص السبع السابقة ويتضمن التوبيخ والتهديد لكفار الأمة.
وفيها دفاع عن نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالاحتجاج عليه بذكره في زبر الأولين وعلم علماء بني إسرائيل به، ودفاع عن كتابه بالاحتجاج على أنه ليس من إلقاءات الشياطين ولا من أقاويل الشعراء.
قوله تعالى: " وإنه لتنزيل رب العالمين " الضمير للقرآن، وفيه رجوع إلى ما في صدر السورة من قوله: " تلك آيات الكتاب المبين " وتعقيب لحديث كفرهم به كما في قوله بعد ذلك: " وما يأتيهم من ذكر من الرحمان محدث إلا كانوا عنه معرضين، فقد كذبوا به " الآية.