تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٣٩٨
عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور (60) - ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير (61) - ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير (62) - ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة إن الله لطيف خبير (63) له ما في السماوات وما في الأرض وإن الله لهو الغني الحميد (64) - ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤف رحيم (65) - وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن الانسان لكفور (66) (بيان) الآيات تعقب الغرض السابق وتبين ثواب الذين هاجروا ثم قتلوا جهادا في سبيل الله أو ماتوا، وفيها بعض التحريض على القتال والوعد بالنصر كما يدل عليه قوله:
" ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله " الآية.
وقد اختصت هذه الآيات بخصوصية لا توجد في جميع القرآن الكريم إلا فيها فهي ثمان آيات متوالية ختمت كل منها باسمين من أسماء الله الحسنى وراء لفظ الجلالة وقد اجتمعت فيها - بناء على اسمية الضمير " هو " - ستة عشر اسما وأن الله لهو خير الرازقين العليم الحليم العفو الغفور السميع البصير العلي الكبير اللطيف الخبير الغني الحميد الرؤف الرحيم، ثم ذكر في الآية التاسعة أنه تعالى يحيى ويميت وفي أثنائها أنه
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 ... » »»
الفهرست