تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٤ - الصفحة ٣١٩
وفي العيون بإسناده عن أبي الصلت الهروي في حديث الرضا عليه السلام مع المأمون في عصمة الأنبياء قال عليه السلام: وأما قوله: وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه " إنما " ظن " بمعنى استيقن أن لن يضيق عليه رزقه ألا تسمع قول الله عز وجل:
" وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه " أي ضيق عليه رزقه. ولو ظن أن الله لا يقدر عليه لكان قد كفر.
وفي التهذيب بإسناده عن الزيات عن رجل عن كرام عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
أربع لأربع - إلى أن قال - والرابعة للغم والهم " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " قال الله سبحانه: " فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ".
أقول: وروى هذا المعنى في الخصال عنه صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا.
وفي الدر المنثور أخرج ابن جرير عن سعد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى دعوة يونس بن متى قلت: يا رسول الله هي ليونس خاصة أم لجماعة المسلمين؟ قال: هي ليونس خاصة وللمؤمنين إذا دعوا بها.
ألم تسمع قول الله: " وكذلك ننجي المؤمنين " فهو شرط من الله لمن دعاه.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " وأصلحنا " له زوجه " قال: كانت لا تحيض فحاضت.
وفي المعاني بإسناده إلى علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال:
الرغبة أن تستقبل براحتيك السماء وتستقبل بهما وجهك، والرهبة أن تلقي كفيك وترفعهما إلى الوجه.
أقول: وروى مثله في الكافي بإسناده عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله عليه السلام ولفظه قال: الرغبة أن تستقبل ببطن كفيك إلى السماء والرهبة أن تجعل ظهر كفيك إلى السماء.
وفي تفسير القمي: " يدعوننا رغبا ورهبا " قال: راغبين راهبين، وقوله: " التي أحصنت فرجها " قال " مريم لم ينظر إليها شئ وقوله " فنفخنا فيها من روحنا " قال: روح مخلوقة يعني من أمرنا.
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»
الفهرست