والصلاة وغيرها، تركنا إيرادها لذلك.
* * * قل إنني هداني ربى إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين - 161. قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين - 162. لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين - 163. قل أ غير الله أبغى ربا وهو رب كل شئ ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازره وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون - 164. وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم - 165. (بيان) الآيات ختام السورة وهى تحتوى على خلاصة الغرض من دعوته صلى الله عليه وآله وسلم في السورة وأنه متلبس بالعمل بما يدعو إليه، وفيها خلاصة الحجج التي أقيمت فيها لابطال عقيدة الشرك.
قوله تعالى: (قل إنني هداني ربى إلى صراط مستقيم) إلى آخر الآيتين. القيم بالكسر فالفتح مخفف القيام وصف به الدين للمبالغة في قيامه على مصالح العباد، وقيل:
وصف بمعنى القيم على الامر.
يأمر الله سبحانه أن يخبرهم بأن ربه الذي يدعو إليه هداه بهداية إلهية إلى صراط مستقيم وسبيل واضح قيم على سالكيه لا تخلف فيه ولا اختلاف دينا قائما على مصالح الدنيا والآخرة أحسن القيام - لكونه مبنيا على الفطرة - ملة إبراهيم حنيفا مائلا عن