بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون - 45. وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التورية وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التورية وهدى وموعظة للمتقين - 46. وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون - 47.
وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما آتيكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون - 48. وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون - 49. أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون - 50.
(بيان) الآيات متصلة الاجزاء يرتبط بعضها ببعض ذات سياق واحد يلوح منه أنها نزلت في طائفة من أهل الكتاب حكموا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض احكام التوراة وهم يرجون أن يحكم فيهم بخلاف ما حكمت به التوراة فيستريحوا إليه فرارا من حكمها قائلين بعضهم لبعض: " إن أوتيتم هذا - أي ما يوافق هواهم - فخذوه وان لم تؤتوه - أي أوتيتم حكم التوراة - فاحذروا ".