(30) أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون ما يقلق النفوس من حوادث الدهر وقيل المنون الموت.
(31) قل تربصوا فإني معكم من المتربصين أتربص هلاككم كما تربصون هلاكي.
(32) أم تأمرهم أحلامهم عقولهم.
القمي قال لم يكن في الدنيا أحلم من قريش بهذا بهذا التناقض في القول فإن الكاهن يكون ذا فطنة ودقة نظر والمجنون مغطى عقله والشاعر يكون ذا كلام مخيل موزون ولا يتأتى ذلك من المجنون أم هم قوم طاغون مجاوزون الحد في العناد.
(33) أم يقولون تقوله اختلقه من تلقاء نفسه بل لا يؤمنون فيرمون بهذه المطاعن لكفرهم وعنادهم.
(34) فليأتوا بحديث مثله مثل القرآن إن كانوا صادقين في زعمهم إذ فيهم كثير ممن عدوا من الفصحاء فهو رد للأقوال المذكورة بالتحدي أو رد للتقول خاصة فإن سائر الاقسام ظاهر الفساد.
(35) أم خلقوا من غير شئ أم أحدثوا وقدروا من غير محدث ومقدر فلذلك لا يعبدونه أم هم الخالقون أم خلقوا أنفسهم.
(36) أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون إذ لو أيقنوا لما أعرضوا عن عبادته.
(37) أم عندهم خزائن ربك خزائن رزقه حتى يرزقوا النبوة من شاؤوا أو خزائن علمه حتى يختاروا لها من شاؤوا أم هم المصيطرون الغالبون على الأشياء يدبرونها كيف شاؤوا وقرئ بالسين.
(38) أم لهم سلم مرتقى إلى السماء يستمعون فيه صاعدين فيه إلى كلام الملائكة وما يوحى إليهم من علم الغيب حتى يعلموا ما هو كائن فليأت مستمعهم