(15) من عمل صلحا فلنفسه ومن أساء فعليها إذ لها ثواب العمل وعليها عقابه ثم إلى ربكم ترجعون فيجازيكم على أعمالكم.
(16) ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب التوراة والحكم الحكمة أو فصل الخصومات والنبوة إذ كثر الأنبياء فيهم ما لم يكثر في غيرهم ورزقناهم من الطيبات مما أحل الله من اللذائذ وفضلناهم على العلمين عالمي زمانهم.
(17) وآتيناهم بينات من الامر أدلة من أمر الدين ويندرج فيها المعجزات وقيل آيات من أمر النبي (صلى الله عليه وآله) منبئة لصدقه فما اختلفوا في ذلك الامر إلا من بعد ما جائهم العلم بحقيقة الحال بغيا بينهم عداوة وحسدا إن ربك يقضى بينهم يوم القيمة فيما كانوا فيه يختلفون بالمؤاخذة والمجازاة.
(18) ثم جعلناك على فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون آراء الجهال التابعة للشهوات قيل هم رؤساء قريش قالوا له ارجع إلى دين آبائك.
(19) إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا مما أراد بك وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض إذ الجنسية علة الانضمام فلا توالهم باتباع أهوائهم والله ولى المتقين فوال الله بالتقى واتباع الشريعة.
القمي هذا تأديب لرسول الله (صلى الله عليه وآله) والمعنى لامته.
(20) هذا بصائر للناس بينات تبصرهم وجه الفلاح وهدى من الضلال ورحمة من الله لقوم يوقنون يطلبون اليقين.
(21) أم حسب الذين اجترحوا السيئات أم منقطعة ومعنى الهمزة فيه إنكار الحسبان والاجتراح الاكتساب أن نجعلهم أن نصيرهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات مثلهم سواء محياهم ومماتهم وقرئ سواء بالنصب ساء ما يحكمون.
(22) وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت