(8) يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر يقيم على كفره مستكبرا عن الأيمان بالآيات وثم لاستبعاد الاصرار بعد سماع الآيات كأن لم يسمعها أي كأنه فبشره بعذاب أليم على إصراره.
(9) وإذا علم من آيتنا شيئا وإذا بلغه شئ وعلم أنه منها.
والقمي إذا رأى فوضع العلم مكان الرؤية اتخذها هزوا أي الآيات كلها أو الشئ لأنه بمعنى الآية أولئك لهم عذاب مهين لذلك.
(10) من ورائهم جهنم ولا يغنى عنهم ولا يدفع ما كسبوا من الأموال والأولاد شيئا من عذاب الله ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء من الأصنام والرؤساء ولهم عذاب عظيم لا يتحملونه.
(11) هذا هدى أي القرآن والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم وقرئ أليم بالرفع والرجز أشد العذاب.
(12) الله الذي سخر لكم البحر لتجرى الفلك فيه بأمره بتسخيره وأنتم راكبوها ولتبتغوا من فضله بالتجارة والغوص والصيد وغيرها ولعلكم تشكرون هذه النعم. (13) وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا بأن خلقها نافعة لكم منه كائنة منه إن في ذلك لايات لقوم يتفكرون في صنائعه.
(14) قل للذين آمنوا يغفروا أي قل لهم اغفروا يغفروا يعني يعفوا ويصفحوا للذين لا يرجون أيام الله لا يتوقعون وقائعه بأعدائه ليجزى قوما بما كانوا يكسبون وقرئ لنجزي بالنون القمي قال يقول لائمة الحق لا تدعو ا على أئمة الجور حتى يكون الله هو الذي يعاقبهم.
وعن الصادق (عليه السلام) قال قل للذين مننا عليهم بمعرفتنا أن يعرفوا الذين لا يعلمون فإذا عرفوهم فقد غفروا لهم.