التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٤٦
الله يحب ان يؤخذ برخصه كما يحب ان يؤخذ بعزائمه (18) ولا تصعر خدك للناس ولا تمل وجهك من الناس تكبرا ولا تعرض عمن يكلمك استخفافا به كذا في المجمع عن الصادق عليه السلام قيل هو من الصعر وهو داء يعتري البعير فيلوي عنقه والقمي اي لا تذل للناس طمعا فيما عندهم وقرئ لا تصاعر ولا تمش في الأرض مرحا فرحا وهو البطر والقمي عن الباقر عليه السلام يقول بالعظمة ان الله لا يحب كل مختال فخور علة النهي في المجالس والفقيه عن النبي صلى الله عليه وآله انه نهى ان يختال الرجل في مشيته وقال من لبس ثوبا فاختال فيه خسف الله به من شفير جهنم وكان قرين قارون لأنه أول من اختال فخسف به وبداره الأرض ومن اختال فقد نازع الله في جبروته (19) واقصد في مشيك توسط فيه بين الدبيب والاسراع والقمي اي لا تعجل وفي الخصال عن الصادق عليه السلام قال سرعة المشي تذهب ببهاء المؤمن واغضض من صوتك اقصر منه والقمي أي لا ترفعه ان انكر الأصوات أوحشها لصوت الحمير في الكافي عن الصادق عليه السلام انه سئل عنه عليه السلام فقال العطسة القبيحة وفي المجمع عنه عليه السلام قال هي العطسة المرتفعة القبيحة والرجل يرفع صوته بالحديث رفعا قبيحا الا أن يكون داعيا أو يقرء القرآن والقمي عنه عليه السلام في قول الله تعالى وإذ قال لقمان لابنه الآيات قال فوعظ لقمان ابنه باثار حتى تفطر وانشق وكان فيما وعظ به ان قال يا بني انك منذ سقطت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الآخرة فدار أنت إليها تسير أقرب إليك من دار أنت عنها متباعد يا بني
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست