التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٤١
مشاركته في الألوهية بل الظالمون في ضلال مبين اضراب عن تبكيتهم إلى التسجيل عليهم بالضلال (12) ولقد اتينا لقمان الحكمة في الكافي عن الكاظم عليه السلام قال الفهم والعقل والقمي عن الصادق عليه السلام قال اوتى معرفة امام زمانه ان اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه لأن نفعه عائد إليها وهو دوام النعمة واستحقاق مزيدها ومن كفر فان الله غنى لا يحتاج إلى الشكر حميد حقيق بالحمد حمد أو لم يحمد أو محمود ينطق بحمده جميع مخلوقاته في الكافي عن الصادق عليه السلام شكر كل نعمة وان عظمت ان يحمد الله عز وجل عليها وفي رواية وإن كان فيما أنعم عليه حق أداه وفي أخرى عنه عليه السلام من أنعم الله عليه بنعمة فعرفها بقلبه فقد أدى شكرها وعنه عليه السلام أوحى الله عز وجل إلى موسى (عليه السلام) يا موسى اشكرني حق شكري فقال يا رب وكيف أشكرك حق شكرك وليس من شكر أشكرك به الا وأنت أنعمت به علي قال يا موسى الآن شكرتني حين علمت أن ذلك مني وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال حقا أقول لم يكن لقمان نبيا ولكن كان عبدا كثير التفكر حسن اليقين أحب الله فأحبه ومن عليه بالحكمة كان نائما نصف النهار إذ جاءه نداء يا لقمان هل لك ان يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس بالحق فأجاب الصوت ان خيرني ربي قبلت العافية ولم اقبل البلا وان هو عزم علي فسمعا وطاعة فاني اعلم أنه ان فعل بي ذلك أعانني وعصمني فقالت الملائكة بصوت لا يريهم لم يا لقمان قال لأن الحكم أشد المنازل وأكدها يغشاه الظلم من كل مكان ان وفى فبالحري ان ينجو وان أخطأ أخطأ طريق الجنة ومن يكن في الدنيا ذليلا وفي الآخرة شريفا خير من أن يكون في الدنيا شريفا وفي الآخرة ذليلا
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست