التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٤٥
تضيق عليهما بما قد وسع الله عليك من المأكول والملبوس ولا تحول بوجهك عنهما ولا ترفع صوتك فوق أصواتهم فان تعظيمهما من الله تعالى وقل لهما بأحسن القول والطفه فان الله لا يضيع اجر المحسنين واتبع سبيل من أناب إلى بالتوحيد والاخلاص والطاعة والقمي عن الباقر عليه السلام يقول اتبع سبيل محمد صلى الله عليه وآله ثم إلى مرجعكم جميعا فأنبئكم بما كنتم تعملون الآيتان معترضتان في تضاعيف وصية لقمان تأكيدا لما فيها من النهي عن الشرك كأنه قال وقد وصينا بمثل ما وصى به وذكر الوالدين للمبالغة في ذلك فإنهما مع أنهما تلوا الباري في استحقاق التعظيم والطاعة لا يجوز ان يستحقا في الاشراك فما ظنك بغيرهما (16) يا بنى وقرئ بكسر الياء انها (1) ان تك مثقال حبة من خردل اي الخصلة من الإساءة أو الاحسان تك مثلا في الصغر كحبة الخردل وقرئ مثقال بالرفع فالهاء للقصة والكون تامة فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض في اخفى مكان واحرزه وأعلاه وأسفله يأت بها الله يحضرها ويحاسب عليها والقمي قال من الرزق يأتيك به الله ان الله لطيف يصل علمه إلى كل خفي خبير عالم بكنهه العياشي عن الصادق عليه السلام اتقوا المحقرات من الذنوب فان لها طالبا لا يقولن أحدكم أذنب واستغفر الله ان الله يقول إن تك مثقال حبة من خردل الآية رواه في المجمع عنه عليه السلام وفي الكافي عن الباقر عليه السلام مثله (17) يا بنى وقرئ بكسر الياء واسكانها أقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك من الشدائد في المجمع عن علي عليه السلام من المشقة والأذى في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان ذلك من عزم الأمور قطعه قطع ايجاب والزام ومنه الحديث ان
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست