التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ١٤٠
على التهكم القمي عن الباقر عليه السلام هو النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة من بني عبد الدار بن قصي وكان النضر ذا رواية لأحاديث الناس واشعارهم يقول الله تعالى وإذا تتلى عليه آياتنا الآية وفي المجمع عن الصادق عليه السلام قال هو الطعن في الحق والاستهزاء به وما كان أبو جهل وأصحابه يجيؤون به إذ قال يا معاشر قريش الا أطعمكم من الزقوم الذي يخوفكم به صاحبكم ثم ارسل إلى زبد وتمر فقال هو الزقوم الذي يخوفكم به قال ومنه الغناء وفي المعاني والكافي عنه عليه السلام قال منه الغناء وفي الكافي عن الباقر عليه السلام الغناء مما أوعد الله عليه النار وتلا هذه الآية وعنه عليه السلام انه سئل عن كسب المغنيات فقال التي يدخل عليها الرجال حرام والتي تدعى إلى الأعراس ليس به بأس وهو قول الله عز وجل ومن الناس الآية (8) ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم اي لهم نعيم جنات فعكس للمبالغة (9) خالدين فيها وعد الله حقا وهو العزيز الذي لا يغلبه شئ فيمنعه عن انجاز وعده ووعيده الحكيم الذي لا يفعل الا ما يستدعيه حكمته (10) خلق السماوات بغير عمد ترونها صفة لعمد القمي عن الرضا عليه السلام ثم عمد ولكن لا ترونها والقى في الأرض رواسي جبالا شوامخ ان تميد بكم كراهة ان تميل بكم قيل إن بساطة اجزائها تقتضي تبدل احيازها وأوضاعها لامتناع اختصاص كل منها لذاته أو لشئ من لوازمه بحيز ووضع معينين وبث فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم من كل صنف كثير المنفعة (11) هذا خلق الله مخلوقه فاروني ماذا خلق الذين من دونه حتى استحقوا
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست