(فصل لربك): فدم على الصلاة وانحر. قال: (هو رفع يديك حذاء وجهك) (1).
وورد: (قال النبي صلى الله عليه وآله لجبرئيل عليه السلام: ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي؟ قال: ليست بنحيرة، ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع يديك إذا كبرت، وإذا ركعت، وإذا رفعت رأسك من الركوع، وإذا سجدت، فإنه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات السبع، فإن لكل شئ زينة، وإن زينة الصلاة رفع الأيدي عند (2) كل تكبيرة) (3).
وفي رواية: (النحر الاعتدال في القيام، أن يقيم صلبه ونحره) (4).
إن شانئك: مبغضك هو الأبتر: الذي لا عقب له، إذ لا يبقى له نسل ولا حسن ذكر، وأما أنت فتبقى ذريتك وحسن صيتك وآثار فضلك إلى يوم القيامة، ولك في الآخرة ما لا يدخل تحت الوصف.
القمي: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد وفيه عمرو بن العاص والحكم بن العاص، فقال عمرو: يا أبا الأبتر! وكان الرجل في الجاهلية إذا لم يكن له ولد سمي أبتر. ثم قال عمرو: إني لأشنأ محمدا، أي: أبغضه. فأنزل الله على رسوله السورة. (إن شانئك) أي: مبغضك (هو الأبتر) يعني لا دين له ولا نسب (5).