قال: (لما نزلت هذه الآية استوى رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا، ثم قال: من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، ومن أتبع بصره ما في أيدي الناس طال همه ولم يشف غيظه، ومن لم يعرف أن لله عليه نعمة إلا في مطعم ومشرب قصر أجله ودنا عذابه) 1.
(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها): وداوم عليها (لا نسألك رزقا): أن ترزق نفسك وأهلك (نحن نرزقك) وإياهم، ففرغ بالك للآخرة (والعاقبة) المحمودة (للتقوى): لذوي التقوى.
قال: (أمر الله نبيه أن يخص أهل بيته و [هم] 2 أهله دون الناس، ليعلم الناس أن لأهله عند الله منزلة ليست لغيرهم، فأمرهم مع الناس عامة، ثم أمرهم خاصة) 3.
وورد: (فكان يجئ إلى باب علي وفاطمة عند حضور كل صلاة، فيقول: الصلاة رحمكم الله، حتى فارق الدنيا) 4.
(وقالوا لولا يأتينا باية من ربه أولم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى) فإن القرآن مشتمل على زبدة ما فيها من العقايد والأحكام الكلية.
(ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله): من قبل محمد صلى الله عليه وآله (لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل) بالقتل والسبي في الدنيا (ونخزى) بدخول النار في الآخرة.
(قل كل متربص): كل واحد منا ومنكم منتظر لما يؤول إليه أمره (فتربصوا) فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى).