لبثتم إلا عشرا). يستقصرون مدة لبثهم في الدنيا - أو في القبر - لزوالها.
(نحن أعلم بما يقولون) أي: بمدة لبثهم. (إذ يقول أمثلهم طريقة): أعد لهم.
القمي: أعلمهم وأصلحهم 1. (إن لبثتم إلا يوما).
(ويسألونك عن الجبال): عن مآل أمرها (فقل ينسفها ربي نسفا). قال:
(يسوقها بأن يجعلها كالرمال، ثم يرسل عليها الرياح فتفرقها) 2 (فيذرها): فيذر الأرض (قاعا): خاليا (صفصفا): مستويا كأن أجزاءها على صف واحد. القمي: القاع: الذي لا تراب فيه، والصفصف: الذي لا نبات له 3.
(لا ترى فيها عوجا): اعوجاجا (ولا أمتا) ولا نتوا 4.
(يومئذ يتبعون الداعي): داعي الله إلى المحشر (لا عوج له): لا يعوج له مدعو ولا يعدل عنه (وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا): صوتا خفيا لمهابته.
قال: (جمع الله الناس في صعيد واحد حفاة عراة، فيوقفون في المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا، وتشتد أنفاسهم، فيمكثون في ذلك مقدار خمسين عاما، وهو قول الله عز وجل " وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا " 5.
(يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا): إلا شفاعة من أذن له، أو إلا من أذن في أن يشفع له، ورضي لأجله قول الشافع، أو قوله في شأنه.
(يعلم ما بين أيديهم): ما تقدمهم من الأحوال (وما خلفهم): وما بعدهم مما يستقبلونه (ولا يحيطون به علما).