سئل عن الله أين هو؟ فقال: (هو ها هنا وها هنا، وفوق وتحت ومحيط بنا ومعنا) ثم تلا هذه الآية 1.
* (ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شئ عليم) *.
* (ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه) * قيل: نزلت في اليهود والمنافقين، كانوا يتناجون فيما بينهم، ويتغامزون بأعينهم إذا رأوا المؤمنين، فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم عادوا لمثل فعلهم 2. * (ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول) * أي: بما هو إثم وعدوان للمؤمنين، وتواص بمعصية الرسول. * (وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله) *.
روي: (إن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وآله، فقالوا: السام عليك يا محمد. والسام بلغتهم:
الموت. فقال: وعليكم، فأنزل الله) 3.
والقمي: إذا أتوه قالوا له: أنعم صباحا وأنعم مساء. وهي تحية أهل الجاهلية، فأنزل الله هذه الآية. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله: قد أبدلنا الله بخير من ذلك، تحية أهل الجنة:
السلام عليكم 4.
* (ويقولون في أنفسهم) *: فيما بينهم * (لولا يعذبنا الله بما نقول) *: هلا يعذبنا بذلك لو كان محمد نبيا. * (حسبهم جهنم) * عذابا * (يصلونها فبئس المصير) *.
* (يا أيها الذين آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول) * كما يفعله المنافقون * (وتناجوا بالبر والتقوى) *: بما يتضمن خير المؤمنين والاتقاء عن معصية الرسول صلى الله عليه وآله * (واتقوا الله الذي إليه تحشرون) *.