التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٨٨٩
وما أضلنا إلا المجرمون قال: (يعني المشركين الذين اقتدوا بهم هؤلاء، فاتبعوهم على شركهم، وهم قوم محمد صلى الله عليه وآله ليس فيهم من اليهود والنصارى أحد) (1).
فما لنا من شافعين قال: (الأئمة) (2).
ولا صديق حميم قال: (من المؤمنين) (3). قال: (والله لنشفعن في المذنبين من شيعتنا، حتى يقول (4) أعداؤنا إذا رأوا ذلك: (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) (5).
وورد: (إن الرجل يقول في الجنة: ما فعل صديقي فلان؟ وصديقه في الجحيم! فيقول الله تعالى: أخرجوا له صديقه إلى الجنة (6)، فيقول من بقي في النار: (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) (7).
فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين القمي: من المهتدين، لأن الأيمان قد لزمهم بالإقرار (8).
إن في ذلك لاية: لحجة وعظة لمن أراد أن يستبصر بها ويعتبر وما كان أكثرهم مؤمنين به.
وإن ربك لهو العزيز: القادر على تعجيل الانتقام الرحيم بالإمهال، لكي يؤمنوا هم أو واحد من ذريتهم.
كذبت قوم نوح المرسلين. قال: (إنه (9) قدم على قوم مكذبين للأنبياء الذين

(١) - الكافي ٢: ٣١، ذيل الحديث الطويل: 1، عن أبي جعفر عليه السلام.
(2) - المحاسن: 184، الباب: 45، الحديث: 187، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(3) - المحاسن: 184، الباب: 45، الحديث: 187، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(4) - في المصدر: (حتى يقولوا).
(5) - القمي 2: 123، عن الباقر والصادق عليهما السلام.
(6) - في (ب) و (ج): (في الجنة)، ولم ترد في (ألف)، وما أثبتناه من المصدر.
(7) - مجمع البيان 7 - 8: 195، عن النبي صلى الله عليه وآله.
(8) - القمي 2: 123.
(9) - في المصدر: (لكنه).
(٨٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 884 885 886 887 888 889 890 891 892 893 894 ... » »»
الفهرست