التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٦٦
* (متع قليل) * أي: ما يفترون 1 لأجله منفعة قليلة تنقطع عن قريب * (ولهم عذاب أليم) * في الآخرة. ورد: " من قال للحلال هذا حرام، وللحرام هذا حلال ودان بذلك، فعندنا يكون خارجا من الايمان والاسلام إلى الكفر " 2.
* (وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل) * أي: في سورة الأنعام بقوله:
" وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر " الآية 3. * (وما ظلمناهم) * بالتحريم * (ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) * حيث فعلوا ما عوقبوا به عليه.
* (ثم إن ربك للذين علموا السوء بجهلة) *: جاهلين غير متدبرين للعاقبة * (ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها) *: من بعد التوبة * (لغفور) * لذلك السوء * (رحيم) * يثيب على الإنابة.
* (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا) *. قال: " وذلك إنه كان على دين لم يكن عليه أحد غيره، فكان أمة واحدة. قال: وأما قانتا فالمطيع، وأما الحنيف فالمسلم " 4. * (ولم يك من المشركين) *. تكذيب لقريش فيما كانوا يزعمون أنهم على ملة إبراهيم.
* (شاكرا لأنعمه) *: لانعم الله، معترفا بها. روي: " إنه كان لا يتغذى إلا مع ضيفه " 5. * (اجتباه) *: اختاره * (وهده إلى صرط مستقيم) *.
* (وآتيناه في الدنيا حسنة) * بأن حببه إلى الناس، حتى أن أرباب الملل يتولونه ويثنون عليه، ورزقه أولادا طيبة، وعمرا طويلا في السعة والطاعة.
* (وإنه في الآخرة لمن الصالحين) *: لمن أهل الجنة، كما سأله بقوله " وألحقني بالصالحين " 6.

1 - في " ألف ": " ما تفترون ".
2 - التوحيد (للصدوق): 229، الباب: 30، ذيل الحديث: 7، عن أبي عبد الله عليه السلام.
3 - الانعام (6): 146.
4 - القمي 1: 392، عن أبي جعفر عليه السلام.
5 - الكشاف 2: 439، وجوامع الجامع 2: 313.
6 - الشعراء (26): 83.
(٦٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 661 662 663 664 665 666 667 668 669 670 671 ... » »»
الفهرست